الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

أمريكا والأمريكي



منذ تولي تدريب المنتخب الوطني و الأمريكي بوب برادلي يحظي بتقدير يزداد يوما بعد يوم .
نجح برادلي في أن ينغمس في المجتمع المصري ويبدو أنه كواحد من أهله أو ربما أكثر من بعض أهله .

تأثرت جدا وتأثر مثلي عدد كبير من الذين تابعوا مشاركة برادلي في مواساة أهالينا في قريتي المندرة والحواتكة في مركز منفلوط في محافظة أسيوط في قلب صعيد مصر بعد حادث القطار المأساوي الذي راح ضحيته 51 طفلا ..وقد بادر بإعلان تبرعه لإنشاء معهد أزهري في الحواتكة .

وقد سبق له المسارعة بالتبرع لضحايا ستاد بورسعيد من شباب جماهير الأهلي ولم يترك مناسبة للعزاء إلا وتوجه لتقديم الواجب كواحد من أهل هذا البلد المبتلى منذ ما يقرب من عامين بالمصائب والتي عرقلت عمل المدرب الأمريكي ..ورغم ذلك يحاول تجاوزها والتعامل معها وكأنه مفروض عليه أن يقيم في مصر.

يؤكد برادلي أنه كمواطن أمريكي لا علاقة له بالسياسة الأمريكية البغيضة من أغلبية الشعوب العربية والاسلامية لأن الجرائم التي تعرضت لها الكثير من الشعوب بسببها لا تعد ولا تحصى ..و لعل المثل الصارخ في العراق وما تعرضت له من دمار ولا تزال حاضرة وتصيب الملايين بالألم كل يوم .



أن إنصهار المواطن الأمريكي بوب برادلي وأسرته جعله يصر علي أن يجري حديثا مع أحدي أكبر المجلات الكبرى في بلاده من قلب منطقة أمبابة حينما كانت الأجواء الأمنية غاية في السوء



أعتقد أن برادلي يوضح لنا الفارق بين الشعب الأمريكي الذي يجب أن نخاطبه ونتعامل معه والسياسية الأمريكية المحكومة بالمصالح الصهيونية التي تسخر كل امكانياتها لصالح دولة اسرائيل الغاصبة للاراضي العربية وفي سبيل ذلك تعمل علي تدمير الدول التي من الممكن ان تقف أمام أطماع الصهاينة ومنها مصر.



المهم أن تكون الرسالة الاعلامية في التعامل مع المواطن الأمريكي لا مع المسئولين الامريكان لكسب التأييد لقضايانا وصناعة الرأي العام الذي يدعم مواقفنا بدلا من الدخول في مصادمات مع أمريكا الشعب أو مخاطبة المسئولين الامريكان بما يرضيهم .



لو أن كل الشعب الأمريكي مثل برادلي ونجحنا في شرح ما نعانية من سياسية بلاده معنا وتأثيراتها السلبية علي العلاقات الأنسانبة مع الشعوب لتغيرت السياسة الأمريكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق