الأحد، 2 ديسمبر 2012

مع روافق الأزهر الشريف



بسم الله الرحمن الرحيم

تعد نيجيريا من أكبر الدول الأفريقية حيث يشكل المسلمون النسبة العظمى من سكانها ، وتهفو قلوب المسلمين فى نيجيريا إلى الأزهر الشريف تقصده قبلة علم، وترنو إليه ملتقى فكر، وقد أسس الشيخ آدم عبد الله الإلورى مركز التعليم العربى الإسلامى عام1952م, ثم انتقل إلى أغيغى لاغوس نيجيريا عام 1955م. ومن ذلك يتخرج منه كل عام أعلام الإسلام أئمة ودعاة حتى اليوم فى بلاد يوربا وما جاورها وغير ذلك.
نال الشيخ الإلورى إجازة التعليم العالمية بعد امتحان مشيخة الأزهر فى مصر, أمام الشيخ مصطفى عبد الرزاق, وله من المؤلفات فى شتى الموضوعات الإسلامية، الأدبية، التاريخية والصوفيه وغير ذلك. 

وله صلة مع مرشد الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا, حيث إقتبس منه أفكارا إسلامية 

وهذا المركز له علاقات طيبة بالأزهر الشريف لأكثر من خمسين عامًا، وكثير من خريجى هذا المركز العريق أتمو تعليمهم بالأزهر الشريف وعادوا إلى بلادهم- بعد أن نهلوا عذب العلوم الشرعية الصحيحة- ينشرون الإسلام الوسطى المعتدل، الذى هو منهج الأزهر الشريف, والذى ميز الله به هذه الأمة دون سواها. (وكذالك حعلناكم أمة وسطا ...) 

بل إنّ سرّ خيرية هذه الأمة هى وسطيتها (كنتم خير أمة أخرجت للناس ...) 

فشريعته الإسلامية من التزامها فى العبادات والمعاملات والأخلاق والعادات كان معتدلا ووسطًا فى تصرفاته، وأحكامه، ومنطقه، وبيانه ، ولقد ظل الأزهر الشريف لأكثر من ألف عام يقدم الفكر الإسلامى الصحيح بتنوعاته وأطيافه وثرائه للأمة الإسلامية لايتعصب لمذهب دون الآخر ما دامت المذاهب صحيحة تلتزم حدود الوسط. 
ويمثل الطلاب النيجيريون أكثر الطلاب الوافدين إلى الأزهر الشريف، وكثير منهم فى كليتنا, يجيدون الشعر العربى الفصيح. وإنى أتمنى أن يكثر أعداد هذه المراكز وأمثالها فى نيجيريا لتكون منارة لغيرها مادامت تعانق الأزهر الشريف، وتتصل به، وتستمد منه الفكر والعلم، والله الموفق. 


أ.د / إبراهيم صلاح الهدهد
عميد كلية اللغة العربية
جامعة الأزهر بالقاهرة


صوت الأسلام 
مجلة سنوية تصدر من اللجنة الثقافية الإسلامية
لاتحاد الطلبة المركزيين بمصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق