الخميس، 21 فبراير 2013

ان الإنسان ليطغى..


فعليك أيها الإنسان المؤمن ان تذلل نفسك وتخضعها لقبول قيادة ولي الفقيه، وهو الذي امر الله باطاعته، فلا تدع نفسك تطغى فتصبح فرعوناً..
ان في كل نفس بشر (يد طاغوت) صغير خفي، فان اعطي الانسان منصباً وغرته الحياة الدنيا، وتوفرت له الشروط، فان ذلك الطاغوت الصغير سيظهر إلى حيز الوجود، ويصبح فرعوناً طاغياً..
لقد خلق الله الارواح قبل الاجساد بألفي عام، فاسكنها الهواء، ثم اودعها عالم الذر في الاصلاب والارحام.
وقد جاء رجل إلى الإمام الصادق )ع( فقال له: يا بن رسول الله، ألم نكن في راحة واطمئنان عندما كنا في عالم الارواح في السموات، ولم نكن نواجه هذه الدنيا الدنية؟. فأجابه الإمام الصادق ()ع() قائلا: {ان الارواح كانت طليقة في الفضاء، قادرة على التصرف كيف تشاء، فأخذها الغرور، وكانت تتكبر على الله سبحانه وتعالى فاراد الله ان يهذبها، فادخلها في هذا الجسم، فسأله الرجل: وباي دليل؟.. فقال الإمام: {انظر إلى الإنسان، يولد فيحتاج إلى من حوله، وهو لا يعرف يمينه عن شماله، ثم ينمو ويكبر، فيغلبه النوم، ويهزمه المرض، وينتنه العرق، وتقتله الشرقة، ويرى مصائب 
الدنيا المختلفة تحيط به، ومع ذلك فانه يقول {انا ربكم الاعلى} وهكذا فان حالة التكبر لا زالت موجودة في الروح}.
محمد تقي  المدرسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق