الاثنين، 11 فبراير 2013

رسمياً .. د. شوقي عبد الكريم مفتياً للديار المصرية




فاز الدكتور شوقي عبدالكريم علام أستاذ الفقه والشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر فرع طنطا بمنصب مفتي الديار المصرية الجديد .

وأعلن فوزه الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك عقب اختياره بالاقتراع السري المباشر من قبل أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وذلك خلفا لفضيلة الدكتور علي جمعة والذي تنتهي مدة ولايته شهر مارس القادم نظرا لبلوغه سن المعاش وفقا للتعديلات الجديدة لقانون الأزهر الشريف .
وفى ضوء فحص ودراسة دقيقة للمرشحين لشغل منصب مفتى الديار المصرية، واستنادًا إلى معايير الكفاءة العلمية الشرعية، والانتماء للمنهج الأزهرى الوسطى، والاستقامة النفسية والخلقية، انتهت هيئة كبار العلماء إلى ترشيح ثلاثة أسماء هم الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام، أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا، وعطية السيد السيد فياض أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور فرحات عبد العاطى سعد أبو وطفة، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.
وحصل د. شوقى إبراهيم عبد الكريم علام على أعلى الأصوات، وتم رفع الأمر إلى رئيس الجمهورية لإصدار قرار بالتصديق على شغل عبد الكريم منصب المفتى الجديد.

وعقب الاعلان عن فوز الدكتور شوقي عبدالكريم سادت حالة من الارتياح والترقب في دار الإفتاء ، خاصة وأن المعلومات المتوافرة عن المفتي الجديد ليست كثيرة خاصة وأنه كان معار الي الخارج منذ خمس سنوات .
وقد ولد الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام عام 1961، وحصل على ليسانس شريعة بكلية الشريعة والقانون بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف ، وتدرج عبد الكريم، وظيفيا وعلميا بكلية الشريعة والقانون بطنطا، وأعير لسلطنة عمان كرئيس قسم الفقه بكلية العلوم الشرعية، وحصل على دكتوراه فى إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهائها بدون حكم فى الفقه الإسلامى.. و لديه بحوث منها دور الدولة فى الزكاة، وأحكام خيار المجلس دراسة مقارنة، والولاية فى عقد النجاح دراسة مقارنة، والطلاق السنى والبدعى حقيقة وحكما .
وقد قال الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء، فى المؤتمر الصحفى عقب انتخاب الدكتور شوقى إبراهيم عبد الكريم علام مفتيا جديدا للجمهورية، إن أهم صفة تم التركيز عليها فى اختيار المفتى الجديد، مدى التزامه بالمنهج الأزهرى المعتدل، وأن يكون ذا خلق حسن وعلى خلق الإسلام والقرآن الكريم وأن يكون قرآنى الخلق محمدى الصفات، وأن يؤدى الفتوى للشعب وللناس بما يرضى الله تعالى.
ونفى الدكتور عبد الله الحسينى هلال، وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، وجود أى دوافع سياسية وراء اختيار المفتى الجديد، مؤكدا أنه تم التركيز فقط على الالتزام بالمنهج الأزهرى الوسطى المعتدل وهذا أهم شرط فى الاختيار .
وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء، إنه تم بحث السيرة الذاتية لكل المرشحين، بحيث يتم اختيار أفضلهم، مضيفا أنه تم إجراء حوارات معهم للتعرف على شخصيتهم، وأهم ما تم التركيز عليه هو التزام بالمنهج الأزهرى المعتدل، وتوجه بالدعاء إلى الله أن يوفق المفتى الجديد لما فيه الخير.


يذكر أن بنود اللائحة الداخلية لهيئة كبار العلماء تنص على أن يدعو شيخ الأزهر الهيئة للانعقاد قبل موعد انتهاء مدة تولى مفتى الجمهورية بشهرين على الأقل، لاختيار المفتى الجديد، على أن يتم إرسال اسمه إلى رئيس الجمهورية للتصديق على قرار تعيينه.

ومن ضمن الشروط التى يجب توافرها لدى اختيار مفتى الجمهورية أن يكون عالمًا بأصول الفقه وأصول الشريعة الإسلامية وقواعد اللغة العربية، وأن يكون مشهوراً بالتقوى والورع، وأن يتقن لغة أجنبية.

وتنص اللائحة على أن يكون المفتى أزهرياً تدرج أثناء دراسته في المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر حتى حصوله على درجة الدكتوراه، وأن تكون له بحوث ومؤلفات رصينة في العلوم الفقهية والشرعية.

ويشترط في المفتى الجديد ألا يكون قد وُقعت عليه عقوبة جنائية أو عقوبة تأديبية، أو ارتكب جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة، وأن يكون ملتزمًا بمنهج الأزهر الوسطى المعتدل ومناهج أهل السنة والجماعة.

http://shabab.ahram.org.eg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق