بقلم الطالبة وفاء وتد
تضم حقوق الإنسان الدولي العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي اجمعت عليها إرادة الدول الموقعة عليها، حيث تناولت هذه الاتفاقيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها ،
ووكالاتها المتخصصة عدداً من موضوعات حقوق الإنسان، مثل التمييز العنصري، الجرائم ضد الإنسانية، الحق في السلامة الجسدية، حقوق السجناء، حقوق المرأة، حقوق اللاجئين، حقوق الطفل وغيرها الكثير. تعالوا معا لنرى أين وكيف يقف الطفل الفلسطيني ممن تطبيق هذه الحقوق العالمية!
المبدأ الأول : يجب أن يتمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة في هذا الإعلان، ولكل طفل بلا استثناء أن يتمتع بهذه الحقوق دون أي تفريق أو تمييز بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الرأي ، سياسياً أو غير سياسي، أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو النسب أو أي موضع آخر يكون له ولأسرته .
ونص المبدأ الثاني علي وجوب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن يمنح بالتشريع وغيره من الوسائل، الفرص والتسهيلات اللازمة لإتاحة نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نمواً طبيعياً سليماً في جو من الحرية والكرامة وتكون مصلحته العليا محل الاعتبار الأول في سن القوانين لهذه الغاية.
ويعرض المبدأ الثالث حق الطفل في الاسم والجنسية.
المبدأ الرابع كان محوره وجوب تمتع الطفل بمزايا الضمان الاجتماعي ووجوب أن يحاط هو وأمه بالعناية والحماية الخاصة قبل الوضع وبعده كما تعرض هذا المبدأ أيضاً لحق الطفل في قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية.
المبدأ الخامس من هذا الإعلان انصب على حماية الطفل المعاق حيث نص على وجوب أن يحاط الطفل المعاق جسمياً، أو عقلياً أو اجتماعياً بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته.
المبدأ السادس هو المبدأ الذي يتناول حق الطفل في التعليم وذلك مستقى من النص التالي : للطفل حق في تلقي التعليم الذي يجب أن يكون مجانياً وإلزامياً في مراحله الابتدائية على الأقل، وأن يستهدف رفع ثقافة الطفل العامة وتمكينه علي أساس تكافؤ الفرص، من تنمية ملكاته وحصافته وشعوره بالمسؤولية الأدبية والاجتماعية ومن أن يصبح عضواً مفيداً في المجتمع.
ومما أشار إليه البند السابع وجوب أن تكون مصلحة الطفل العليا هي المبدأ الذي يسترشد به القائمون على تعليمه وتوجيهه ، وقرر النص أن هذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق والديه، أما الفقرة الأخيرة من البند السابع فقد تناولت أهمية الترويح واللعب بالنسبة للطفل بنصها ويجب أن تتاح للطفل فرصة كاملة للعب واللهو اللذين يجب أن يوجها نحو أهداف التعليم ذاتها وعلى المجتمع والسلطات العامة السعي لتيسير التمتع بهذا الحق.
المبدأ الثامن قرر أنه يجب أن يكون الطفل في جميع الظروف بين أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة .
المبدأ التاسع يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستعباد ويحظر الاتجار به على أية صورة، ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه السن الأدنى الملائم، ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
ختام هذه المباديء كان المبدأ العاشر الذي نص على وجوب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تدفع إلى التمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز وأن يربى على روح التفهم والتسامح والصداقة بين الشعوب والسلم والاخوة العالمية وعلى الإدراك التام لوجوب تكريس طاقته ومواهبه لخدمة إخوانه البشر .
هذه الحقوق كما هو الحال في كافة الإعلانات العالمية تعتبر بمثابة خطوط أخلاق عريضة يسترشد بها المجتمع الدولي وقيم رفيعة توافقوا عليها لتكون هادية ومرشدة لتقرير فكر عالمي متسامح ينعم فيه الجميع بروح الصداقة العالمية .
فأين نحن من هذه الحقوق؟






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق