الاثنين، 1 أبريل 2013

هل تؤيد الحوار مع النظام السوري؟

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدينا الكرام، هل كان النظام السوري في الذكرى الثانية للثورة أن يدعو إلى الجهاد وهو المعروف بعدائه التاريخي للإسلام والمسلمين لولا أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة؟ يصيح احدهم، ألم يعلن بشار الأسد الحرب على الشعب السوري بعد أسابيع فقط على الثورة عندما قال في خطابه الأول نحن جاهزون للمواجهة؟ لماذا لم يفكر بالحوار إلا بعد أن انحصر في العاصمة ليصبح أشبه بمحافظ دمشق الصغرى؟ كيف يدعو النظام إلى النفير العام ثم يدعو إلى الحوار؟ كيف يتحاور الشعب مع نظام يستخدم ضده السلاح الكيماوي؟ كيف يتحاور مع نظام قتل من العدو الإسرائيلي على مدى عقود 600 إسرائيلي فقط بينما قتل واعتقل من الشعب أكثر من مئات الآلاف وهجر أكثر من سبعة ملايين داخليا وخارجيا؟ هل النظام مستعد أن يحاور معارضيه على إعادة هيكلة الجيش وأجهزة الأمن التي عاثت دمارا وفسادا على مدى عقود أم أنه سيعرض عليهم وزارتي الصرف الصحي وشؤون المزابل الوطنية مثلا؟ لكن في المقابل، أليس من حق النظام أن يدعو البلدان العربية والإسلامية للدفاع عن سوريا بعد أن أصبحت ساحة قتال عالمي؟ ألم يصبح الصراع في سوريا وبالا على الجميع دون استثناء؟ أليس هناك إجماع على استحالة الحسم العسكري لا من قبل النظام ولا من قبل المعارضة؟ أليس مطلوبا من السوريين الاستمرار في الدمار لا الانتصار؟ أليس من شأن الحوار أن يحافظ على ما تبقى من سوريا قبل أن تتصومل؟ ألا يكون التفاوض عادة بين متخاصمين ومتقاتلين؟ لماذا ترفض المعارضة إذن الحوار مع النظام حتى لو كانت يداه ملوثتين بالدماء؟ أسئلة نطرحها على الهواء مباشرة على المعارض والكاتب السوري السيد حبيب صالح وعلى المحلل السياسي السيد 
جوزيف أبو فاضل، نبدأ النقاش بعد الفاصل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق