الاثنين، 1 أبريل 2013

تاريخ دخول الإسلام في السنغال.



لم يتفق المؤرخون في تحديد تاريخ دخول الإسلام في أفريقيا، حيث يرجعه بعضهم إلى حركة المرابطين بقيادة المجاهد عبد الله بن ياسين في القرن الحادي عشر الميلادي 1053 م، ويرجعه آخرون إلى جهود التجار المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة من برقة بليبيا، والقيروان بتونس، وتلمسان بالجزائر، ومن طريق لمتونة بالمغرب، كما أن كثيرا من الكتاب يربطون دخول الإسلام إلى السنغال بإسلام أحد الملوك السنغاليين واسمه ( وارجابي ) عام 1040 م، والذي أقر بالشريعة الإسلامية في مملكته بعد إسلامه.(3)
عهد الشيوخ والطرق الصوفية
الميزات والملامح .

يعد من أهم مراحل الدعوة الإسلامية في السنغال عهد الشيوخ والطرق الصوفية، وهذه نبذة يسيرة تتناول بعض مميزاته وملامحه.
أولا: الميزات.
يتميز عهد الشيوخ من الناحية الدينية والثقافية بعدة أمور مهمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- دخول أكثر الشعب السنغالي في الإسلام، فقد دخل على أيدي الشيوخ ( الدعاة آنذاك ) جماهير لا تحصى من الوثنيين.
- تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، حيث بذلوا الجهود الجبارة والمضنية في حفظه وتحفيظه ونسخه.
- خدمة اللغة العربية والعناية بها، وهي ميزة بارزة من مزايا الشيوخ والدعاة الأوائل، فقد أبدعوا في النثر، وقرضوا الشعر، بل أجمعوا على اعتبار اللغة العربية اللغة الرسمية في البلاد حتى بعد دخول الاستعمار إليها وفرض اللغة الفرنسية فيها بالحديد والنار.
- المحافظة على الهوية الإسلامية ومقاومة الاستعمار الغربي، الذي كان يستهدف في خطتها الصليبية العقيدة الإسلامية، وجميع مظاهرها في حياة معتنقيها.
ثانيا: الملامح العقدية و الفكرية.
اصطبغت الناحية الدينية في عهد الشيوخ بملامح عقدية وفكرية خاصة، وهذه بعض تلك الملامح العقدية والفكرية:
- انتشار التصوف وكثرة طرقه، حتى غدا أكثر العوام لا يشكون في وجوب انتماء المسلم إلى طريقة من تلك الطرق.(4)
- غلبة العقيدة الأشعرية: فأغلب علماء السنغال في تلك الفترة ينتحلون العقيدة الأشعرية الكلابية، والتي كانت توصف بأنها عقيدة أهل السنة والجماعة.
- شيوع المذهب المالكي: ففقهاء السنغال كلهم أو أغلبهم مالكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق